
|
· يمثل مقياس " سيميولوجيا الاتصال " جواز السفر المعرفي نحو عوالم الدلالة والفهم البصري والرمزي والأيقونولوجي ICONOLOGY والألسني والفني للحياة التواصلية، لأن مجال الاتصال ومن بينه الميديا والتواصل، بات يهتم لتفاصيل الدال والمصورة والمدلول والمفسرة، ربطا بسياقات التوظيف لحياة هذه العلامات في الحقل السياسي والثقافي والاجتماعي والأمني والرقمي، فاليوم، تنتقل السيميولوجيا إلى فهم مدركات الإيموجي EMOJI كمسايرة واضحة لأبعاد وأهمية السيميولوجيا بوصفها علما يدرس حياة العلامات والدلالات في الزمان والمكان والثقافة والتداول من النص القرآني الذي أولى أهمية لعمق "السيمياء" إلى النص التحليلي للوسوم والصور لجيل ZALPHA، وفي هذا الباب سيكون هذا المقياس رحلة سياحية فكرية إلى المفاهيم والمدارس والمقاربات السيميولوجية، وتوظيفها في الإشهار والسرد، والرواية والشعر، والفن والأفلام والفنون الرقمية ولغاتها الشبكية. · يقف هنا العالم عند حروب المدلول كما يقول جان بودريار، فالحرب الإعلامية هي حروب تتخذ من اللسان والصورة والرمز وسيلة لإيصال المعاني وتغريب أخرى على بعض الهويات والثقافات والأديان والأجيال، أين تتخذ من الدال تغريبا مقصودا في انزياح خطير على المداليل أو المدلولات، تماما كمدلول فلسطين المغرب بالبطيخة، هو رصد لأيقونية الألوان المحيلة إلى علم فلسطين، وطرد لأيقونية القدس بزوال تداول الكلمة بين القائلين، وهو نفس الأمر الذي أدركته ثورتنا المباركة لما حاربت الحرب السيميولوجية للمستعمر بالتي حاولت استبدال اللسان العربي بالفرنسي، والطوابع البريدية الممجدة لوجوده، وهو ما رفضته الجزائر بطوابع بريدية وطنية، فالطابع البريدي ما هو إلا وثيقة بصرية تحمل طابع الدولة في رحلات السفر إلى مخيال الرائي بصريا. |
- Teacher: meriem dorbane