- التعريف بالمقياس: يعتبر العمران والغمارة في الحضارة الإسلامية من بين أهم المجالات التي إهتم بها الإسلام وأولاه أهمية بالغة لأنه يعكس بصدق درجة التطور الحضاري لأية أمة والمدى الذي بلغته كما يقول إبن خلدون:" الحضارة غاية العمران، ونهاية عمره ومؤذنة بفساده".
- بات تخطيط المدن خلال الفترة الاسلامية وبناءها يخضع إلى قواعد وشروط جديدة أبرزها المزج بين الجانبين المادي الروحي بحيث يبقى إرتباط الفرد بمجتمعه والغاية من وجوده مقرونا بعمارة الأرض وإصلاحها ضمن ممارسته الدينية اليومية التي سوف يمارسها في دور العبادة (المساجد والجوامع) ومنها سيكون المنطلق للعمارة الإسلامية الجديدة بخصائصها وميزاتها.
- وقد برزت إلى الوجود في المشرق و الغرب الإسلامي العديد من المدن التي جسدت بصدق الرؤية الجديدة لأنماط المدن المبنية وفق شروط رواد الفكر العمراني الإسلامية من نماذج لمدن في المشرق الإسلامي وعلى رأسها مدينة "يثرب" فكانت مدن مثل تاهرت والمسيلة وأشير والقلعة وبجاية وغيرها دليلا واضحا على تمكن أبناء المنطقة من التعامل مع كل أنماط الثقافات ومزجها بالموروث المحلي وأصبحت في وقت قياسي مدنا رئيسة متحضرة تنافس غيرها من المدن في شتى المجالات والميادين.
- أهداف المادة: - دفع الطالب إلى إكتساب المعارف الأساسية للعمران الإسلامي والقواعد المنظمة له.
- - ربط الطالب بالماضي العمراني لبلاد الغرب الإسلامي وتعريفه بأهم المعالم العمرانية التي كانت موجودة قبيل الفتح الإسلامي.
- - توسيع آفاق الطالب في مجال العمران والمراكز الحضارية المنشئة بعد الفتح الإسلامي.
- - تعريف الطالب بأهم المدن والعمائر مع تقديم وصف للأقاليم والحواضر وإظهار الفروق والخصائص.
- - تعريف الطالب بأهم المواد المحلية المستعملة في البناء وإختلافها بإختلاف المنطقة الجغرافية.
- - تمكين الطالب من معرفة أنواع المدن وأدوارها( مدن عواصم- مدن تجارية- مدن حربية- مدن موانئ....).
- - معرفة المعايير الأساسية لبناء المدن.
- - تعريف الطالب بوجود فقه خاص به وهو مجموعة من القواعد الفقهية التي تلم بكل قضايا البناء والتعمير وتُضبط بإحكام عن طريق فتاوى العلماء وأحكام القضاة سلوك الفرد في المدينة وعلاقته بغيره.
- الدكتورة زهيرة حمدوش
ل