
التنشئة الاجتماعية ليست مجرد عملية اجتماعية وتربوية، بل هي الآلية التي تصنع الفرد والمجتمع معا. من خلالها يتحول الإنسان من كائن بيولوجي إلى شخصية اجتماعية تعرف هويتها، وتدرك قيمها، وتلتزم بأدوارها. وهي التي تضمن استمرار المجتمع عبر الأجيال من خلال نقل ثقافته ونظامه القيمي.
في هذا المقياس، ستتعرف على :
- ماهية التنشئة الاجتماعية باعتبارها جوهر تكوين الفرد.
- أهميتها في بناء الهوية وضمان التماسك الاجتماعي.
- شروطها وأهدافها ووظائفها التي تجعلها ممكنة وفعالة.
- مراحلها وأساليبها، من الطفولة إلى الرشد.
- مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية (الأسرة، المدرسة، الجامعة، الإعلام، الجماعات المرجعية...).
- المقاربات النظرية الكبرى التي حاولت تفسيرها (البنائية الوظيفية، التبادلية، التفاعلية الرمزية، التحليل النفسي...).
- علاقتها بالتغير الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، وكيف أثرت الرقمنة على أنماط التنشئة اليوم.
بهذا، يشكل المقياس قاعدة أساسية للطلبة في علم الاجتماع لفهم آليات تكوين السلوك الاجتماعي، والتفاعل بين الفرد والمجتمع.
في ختام هذا العرض التعريفي لمقياس التنشئة الاجتماعية، يسعدني أن أعلمكم أنني سأرفق هذه الخلاصة بفيديو بيداغوجي تعريفي يهدف إلى تمكينكم من الإحاطة الشاملة بالمقياس، ويحتوي على:
- تقديم الأستاذة المؤطرة للمقياس.
- تعريف عام بالمقياس وبيان الفئة الطلابية المستهدفة.
- الأهداف العامة التي نسعى جميعا إلى تحقيقها خلال هذا السداسي.
- ملخص موجز لمحتوى المقياس يوضح أهم المحاور التي سنتناولها.
- إلى جانب عرض المعارف المسبقة المطلوب من الطالب الإلمام بها، والمهارات والقدرات التي ينتظر اكتسابها في نهاية هذا المقياس.
يهدف هذا الفيديو إلى تسهيل فهمكم لطبيعة المقياس وأهميته داخل مسار تكوينكم في علم الاجتماع، وإلى مرافقتكم خطوة بخطوة في رحلتكم العلمية خلال هذا السداسي.
- Enseignant: amina douibi